٢٨.٩.٢٧

ياسمين

أماهُ، ما لونُ الفضاء؟
نسيتهُ
هل لا تزال الشمس تصعدُ
فوق سطح الدار ظهراً
ثم تخرجٍ من زهور ستائريِ
نحوالفناء؟
هل لا تزال النحلة الشماء
تنتظر التي تأتي
لتطعمها البقاء؟
هل لا يزال الصيفُ يغزوكم
بأمواج الغبار؟
إني أحن إلى الغبار
أراه أرحم من ظلام الصمتِ
والوقت المكبل بالإيَاسْ
***
أماه، لا أحد معي
وحدي قريني الليلُ
لم يعد النهارُ
مذ أغمضوا عيني في "كانون" قبل الفجرِ
واقتادوا تمرد عشقي المجنونِ
للموت المقطر
من زوايا قبري المنسي في بطن العراء
***
أماهُ، ما عدت التي تتذكرين
لست المدللة التي
يهتز زهوك كلما ذكرت أمامَ الأقربين
ماعدت تلك الياسمينْ
نفثوا لظى أحقادهم بي
شوهوني
أطفأوا غلواء أحلامي
فماتت وردة الأمسِ
التي كانت لك بنتاً
وكنت لها ..
جميع الآخرين
جنة القريني
مجلة العربي
أغسطس 1999

ليست هناك تعليقات: